رواه أحمد (٥/ ٣٣٧ و ٣٣٩)، والبخاري (١٩٥٧)، ومسلم (١٠٩٨)(٤٨) والترمذي (٦٩٩).
ــ
والمراد بها: أكل ذلك الوقت. وقد روي: أُكلة، بضم الهمزة. وفيه بُعد؛ لأن الأُكلة بالضم، هي: اللقمة. وليس المراد: أن المتسحر يأكل لقمة واحدة. ويصح أن يقال: إنه عبَّر عما يُتسحّر به: باللقمة؛ لقِلَّته، والله تعالى أعلم.
و(الفصل): الفرق. و (أهل الكتاب): اليهود والنصارى.
وهذا الحديث يدل: على أن من خصائص هذه الأمة، ومما خفف به عنهم.
وقول زيد بن ثابت:(تسحرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قمنا إلى الصلاة)؛ يعني: صلاة الفجر.
وقوله:(خمسين آية) كذا الرواية بالياء لا بالواو، وهو على حذف المضاف، وإبقاء المضاف إليه مخفوضًا، وهو شاذ، لكن سوَّغه دلالة السؤال المتقدِّم؛ لأنه لما قال: كم قدر ما بينهما؟ فقال: خمسين. كأنه قال: قدر خمسين. فحذف: قدر، وبقي ما بعده مخفوضًا على حاله معه.
وهذا الحديث يدل: على أنه كان يفرغ من السحور قبل طلوع الفجر. وهو