رواه أحمد (٣/ ١١٥)، والبخاري (٣٩٦٢)، ومسلم (١٨٠٠)(١١٨).
* * *
ــ
الثاني: لولا ما سبق لأهل بدر من أنه لا يعذبهم؛ قاله الحسن.
الثالث: لولا ما سبق من أنه لا يعذب من غير أن يتقدَّم بالإنذار؛ قاله ابن إسحاق.
الرابع: لولا ما سبق من أنه يغفر لمن عمل الخطايا ممن تاب؛ قاله الزجاج.
فيتخرَّج على هذه الأقوال في (الكِتَابُ) قولان:
أحدهما: أنه كتاب مكتوب.
والثاني: أنه قضاء مقضي.
وقد أفاد هذا الحديث: أن الإمام مخير في الأسارى بين الفداء، والقتل، والمن، فإنه قتل منهم، وفدى، ومَنَّ. وقد سوَّغ الله تعالى فيهم (١) كل ذلك. وقد استوفينا هذا المعنى فيما تقدَّم.
وقول أبي جهل:(لو غير أكّارٍ قتلني)؛ الأكّار: الزرّاع، يغض ممن قتله كبرًا وأنفة، ويتمنى أن لو كان قتله على يدي أعظم منهم.
و(برد) بمعنى: سكن.
وقوله:(وهل فوق رجل قتلتموه)؛ أي: لا أعظم منه! وفي بعض طرق هذا