قوله في الشعر:(فما فعلت قريظة والنضير)؛ الرواية عند الكافة بالفاء هكذا، والصواب:(لما فعلت) باللام المكسورة، وقد رواه بعضهم هنا كذلك، وهي الرواية في السير، ليس فيها غيرها.
وقوله:
تركتم قدركم لا شيء فيها ... وقدر القوم حامية تفور
هذا ضرب مثلٍ لعزَّة الجانب، وعدم الناصر. ويريد بقوله: تركتم قدركم: الأوس لقتل حلفائهم من قريظة. وقدر القوم: يعني به: الخزرج لشفاعتها لحلفائها بني قينقاع، حتى من عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتركهم لعبد الله بن أُبَيّ، وهو: أبو حباب المذكور في الشعر.
وقوله:(كما ثقلت بِمَيطان الصخور). مَيطان: بفتح الميم، وبالنون، عليه أكثر الرواة، إلا أن أبا عبيد (١) البكري ضبطه بكسر الميم. قال: وهو من بلاد مزينة