المشهورة، ولابن ماهان:(وثنياه) بضم الثاء، وهو بالمعنى الأول. والفجور هنا هو (١): نقض العهد، ورَوم غرة المسلمين، وكان هذا في صلح الحديبية.
وعفو النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هؤلاء السبعين ليتم أمر الصلح. والله تعالى أعلم.
وقد اختلف في سبب نزول قوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيدِيَهُم عَنكُم} على أقوال هذا أحدها، وهو أصحها.
وقوله:(وهم المشركون) بضم الهاء، وتخفيف الميم، وهي ضمير الجمع. وقد ضبطه بعض الشيوخ:(وهَمَّ) بفتح الهاء، والميم وتشديدها؛ على أنه فعل ماض. و (المشركون) فاعل به.
قال عياض: معناه: هم النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين أمرهم لئلا يغدروهم، ويبيتوهم لقربهم منهم. يقال: همني الأمر، وأهمني. ويقال: همَّني: أذابني، وأهمَّني: غمني.
قلت: والأقرب أن يكون معناه: هم المشركون بالغدر، واستشعر المسلمون منهم بذلك.