رواه أحمد (٥/ ٣٥٢)، ومسلم (١٨٩٧)(١٣٩)، وأبو داود (٢٤٩٦)، والنسائي (٦/ ٥٠).
* * *
ــ
وقوله:(حُرمةُ نساء المجاهدين كحرمة أمَّهاتهم)؛ يعني: أنه يجبُ على القاعدين مِن احترامهن، والكفّ عن أذاهن، والتعرض لهن ما يجبُ عليهم في أمهاتهم.
وقوله:(فما ظنكم)؛ يعني: أن المخونَ في أهله إذا مُكن مِن أخذ حسنات الخائن لم يُبقِ له منها شيئا، ويكون مصيرُه إلى النار. وقد اقتُصِرَ على مفعولي الظن.
وظَهَرَ مِن هذا الحديث: أن خيانةَ الغازي في أهله أعظمُ من كل خيانةٍ؛ لأن ما عداها لا يخير في أخذ كل الحسنات؛ وإنما يأخذُ بكلّ خيانةٍ قدرًا معلومًا من حسنات الخائن.