للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالنَّفَقَةُ، قَالَ اللَّهُ: لَا تُخرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخرُجنَ إِلَّا أَن يَأتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ.

رواه مسلم (١٤٨٠) (٤٦).

* * *

ــ

لقوله تعالى: {أَسكِنُوهُنَّ} الآية (١). وزاد أهل الكوفة في الحديث عن عمر: (والنفقة).

قلت: ويظهر من كلام هؤلاء الأئمة: أن الثابت عن عمر ـ رضي الله عنه ـ قوله: (لها السكنى) لا غير. ولم يثبتوا قوله: (والنفقة). وليس بمعروف عند أهل المدينة. ولذلك قال مالك (٢): إنه سمع ابن شهاب يقول: المبتوتة لا تخرج من بيتها حتى تحل، وليس لها نفقة إلا أن تكون حاملًا. قال مالك: وهذا الأمر عندنا. وإلى هذا أشار مروان بقوله: سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها؛ أي: بالأمر الذي اعتصم الناس به، وعملوا عليه؛ يعني بذلك: أنها لا تخرج من بيتها، ولا نفقة لها (٢).

* * *


(١) سقطت من (ع).
(٢) زاد في (ج ٢): ومروان: هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي، كنيته أبو عبد الملك، لم يصحّ سماعُه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واختلفَ في رؤيته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان مولده في السنة الثانية من الهجرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>