للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

كسجع الأعراب) (١)، لا على قوله: (إنَّما هذا من إخوان الكهَّان) (٢)، فتأمله.

وحَمَل بن النابغة - بفتح الحاء المهملة والميم -. وقال فيه في الرواية الأخرى: حمل بن مالك. وهو هذلي من قبيل القاتلة. ولحيان: فخذ من هذيل، [ولذلك صدق أن يقال على القاتلة: أنها هذلية لحيانية. ولحيان] (٣) يقال بفتح اللام وكسرها.

قلت: وقد ذكر الحديث الحارث بن أبي أسامة عن أبي المليح مرسلًا قال: إن حمل بن مالك كانت له امرأتان: مليكة، وأم عفيف، فحذفت إحداهما الأخرى (٤) بحجر فأصابت قبلها، فماتت، وألقت جنينها ميِّتًا (٥)، وذكر الحديث كنحو ما تقدم. وعلى هذا فكان حَمَلٌ زوجَ المقتولة والقاتلة، وعاصبَ القاتلة، ووالدَ الجنين. وحينئذ يكون قوله: أنغرم من لا شربَ ولا أكلَ؛ دليل: على أنه غارم وليس بوارث. ولهذا قال الليث بن سعد، وربيعة: إن الغرَّة للأمّ خاصة. ويحتمل: أن يكون معبِّرا عن العصبة دون نفسه، مستبعدًا للحكم، كما تقدم. والله تعالى أعلم.

و(قوله: وقضى بدية المرأة على عاقلتها) فيه تلفيف في الضمائر أزالته الرِّواية الأخرى؛ التي قال فيها: (فجعل دية المقتولة على عصبة القاتلة).

وقد احتج


(١) رواه مسلم (١٦٨٢) (٣٨)، وأبو داود (٤٥٦٨)، والترمذي (١٤١١)، والنسائي (٨/ ٥١)، وابن ماجه (٢٦٣٣).
(٢) هو حديث الباب رقم (٢٠٧٢).
(٣) ما بين حاصرتين ساقط من (م).
(٤) في حاشية (م): الضاربة: أم عفيف بنت مسروح، ويُقال فيها أيضًا: أم غطيف.
والمضروبة: مليكة بنت ساعدة الهذليّ.
(٥) ذكره ابن حجر في المطالب العالية برقم (١٨٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>