وفي رواية: فَإِنَّ فِي السَّنَةِ يَومًا يَنزِلُ فِيهِ وَبَاءٌ.
قال الليث: فالأعاجم عندنا يتقون ذلك في كانون الأول.
رواه مسلم (٢٠١٤)(٩٩).
* * *
ــ
المال: الإبل، والغنم، والبقر. قال ابن الأعرابي: يقال: أفشى، وأمشى، وأوشى، بمعنى واحد: إذا كثرت مواشيه.
و(فحمة الليل): سواده.
وقد تضمنت جملة هذه الأحاديث: أن الله تعالى قد أطلع نبيَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ على ما يكون في هذه الأوقات من المضارِّ من جهة الشياطين، والفأر، والوباء. وقد أرشدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ما يُتَّقى به ذلك، فليبادر الإنسان إلى فعل تلك الأمور ذاكرًا الله تعالى، مُمتثلًا أمر نبيَّه - صلى الله عليه وسلم -، وشاكرًا لله تعالى على ما أرشدنا إليه وأعلمنا به، ولنبيِّه - صلى الله عليه وسلم - على تبليغه، ونصحه. فمن فعل ذلك لم يصبه من شيء من ذلك ضررٌ بحول الله وقوته، وبركة امتثال أوامره - صلى الله عليه وسلم - وجازاه عنَّا أفضل ما جازى نبيًّا عن أمته، فلقد بلَّغ، ونصح.