رواه أحمد (٣/ ٣٨٣)، ومسلم (٢٠١٨)، وأبو داود (٣٧٦٥)، وابن ماجه (٣٨٨٧).
* * *
ــ
قال في الرواية الأخرى:(كأنما تُطرد)، وكذلك فعل الأعرابي. وكل ذلك إزعاج من الشيطان لهما؛ ليسبقا إلى الطعام قبل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقبل التسمية، فيصل إلى غرضه من الطعام. ولما اطَّلع النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك أخذ بيديهما ويدي الشيطان منعًا لهم من ذلك.
ففيه ما يدلّ على مشروعية التسمية عند الطعام والشراب، وعلى بركتها، وعلى أن للشيطان يدًا، وأنه يصيب من الطعام إذا لم يذكر الله تعالى عليه. وهل هذه الإصابة أكل كما قد نصَّ عليه حيث قال: (فإنَّ الشيطان يأكل بشماله، ويشرب