للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَدَ الفَاجِرِ وَأَخدَمَ خَادِمًا، قَالَ أَبُو هُرَيرَةَ: فَتِلكَ أُمُّكُم يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ.

رواه أحمد (٢/ ٤٠٣ - ٤٠٤)، والبخاري (٢٢١٧)، ومسلم (٢٣٧١)، وأبو داود (٢٢١٢).

* * *

ــ

فسَّرت الخير بقولها: كبت (١) الله يد الفاجر، وأخدم خادمًا) أي: عصمها الله منه بما أظهر من كرامتها، وأعطاها الله خادمًا، وهي: هاجر. ويقال: آجر - بالهمزة يبدلونها من الهاء -.

وفيه: جواز قبول هدية المشرك، وقد تقدم القول فيها.

وقول أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: فتلك أُمُّكم يا بني ماء السَّماء، فتلك: إشارة إلى هاجر، والمخاطب: العرب. قال الخطابي: سُمُّوا بذلك لانتجاعهم المطر، وماء السماء للرعي. وقال غيره: سُمُّوا بذلك لخلوص نسبهم، وصفائه. وشبَّهه بماء السماء. قال القاضي أبو الفضل: والأظهر عندي: أن المراد به الأنصار. نسبهم إلى جَدِّهم عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، وكان يعرف بماء السماء، وهو مشهور. والأنصار كلهم بنو حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر المذكور، والله أعلم.

* * *


(١) كذا في جميع النسخ، وهي موافقة لرواية البخاري (٢٢١٧) أما في التلخيص وصحيح مسلم: "كفَّ".
ومعنى: كبتَ: أذلَّ وصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>