للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٥١٧] وعَن أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا صَوَّرَ اللَّهُ آدَمَ فِي الجَنَّةِ تَرَكَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَن يَترُكَهُ، فَجَعَلَ إِبلِيسُ يُطِيفُ بِهِ يَنظُرُ مَا هُوَ! فَلَمَّا رَآهُ أَجوَفَ؛ عَرَفَ أَنَّهُ خُلِقَ خَلقًا لَا يَتَمَالَكُ.

رواه أحمد (٣/ ١٥٢)، ومسلم (٢٦١١).

[٢٥١٨] وعَن عَبدِ اللَّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: مَا تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فِيكُم؟ قَالَ: قُلنَا: الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ. قَالَ: لَيسَ ذَاكَ بِالرَّقُوبِ، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ الَّذِي لَم يُقَدِّم مِن وَلَدِهِ شَيئًا، قَالَ: مَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُم؟ قَالَ: قُلنَا: الَّذِي لَا يَصرَعُهُ الرِّجَالُ. قَالَ: لَيسَ بِذَلِكَ، وَلَكِنَّهُ الَّذِي يَملِكُ نَفسَهُ عِندَ الغَضَبِ.

رواه أحمد (١/ ٣٨٢)، ومسلم (٢٦٠٨)، وأبو داود (٤٧٧٩).

[٢٥١٩] وعَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَيسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَملِكُ نَفسَهُ عِندَ الغَضَبِ.

رواه أحمد (٢/ ٢٣٦)، والبخاريُّ (٦١١٤)، ومسلم (٢٦٠٩) (١٠٧).

* * *

ــ

والأحق، والصرعة، بفتح الراء: هو الذي يصرع الناس كثيرا، وبالسكون هو الذي يصرعه الناس، وكذلك: هزَأة وهزءة، وسخَرَة وسخرَة، وقد تقدَّم.

و(قوله: لما صور الله تعالى آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه) يعني: أن الله تعالى لما صور طينة آدم، وشكلها بشكله على ما سبق في علمه، فلما رآها إبليس أطاف بها، أي: دار حولها، وجعل ينظر في كيفيتها وأمرها، فلما رآها

<<  <  ج: ص:  >  >>