للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغسِل خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلجِ وَالبَرَدِ، وَنَقِّ قَلبِي مِن الخَطَايَا كَمَا نَقَّيتَ الثَّوبَ الأَبيَضَ مِن الدَّنَسِ، وَبَاعِد بَينِي وَبَينَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدتَ بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ، اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن الكَسَلِ وَالهَرَمِ وَالمَأثَمِ وَالمَغرَمِ.

رواه أحمد (٦/ ٨٨)، والبخاريُّ (٨٣٢)، ومسلم (٥٨٩) في كتاب الذكر (٤٩)، والترمذيُّ (٣٤٩٥)، وابن ماجه (٣٨٣٨).

[٢٦٣٣] وعن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل.

وفي رواية: وأرذل العمر - وأعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات.

رواه أحمد (٣/ ١١٣)، والبخاريُّ (٦٣٦٩)، ومسلم (٢٧٠٦) (٥٠ و ٥٢)، والنسائي (٨/ ٢٥٨).

ــ

من الغنى؛ لأنَّ الغنى والفقر المذكورين هنا مذمومان باتفاق العقلاء. وقد تكلمنا على مسألة التفضيل فيما تقدَّم. والكسل المتعوذ منه هو التثاقل عن الطاعات، وعن السعي في تحصيل المصالح الدينية والدنيوية. والعجز المتعوذ منه: هو عدم القدرة على تلك الأمور. والهرم المتعوذ منه: هو المعبر عنه في الحديث الآخر: بأرذل العمر، وهو: ضعف القوى، واختلال الحواس والعقل الذي يعود الكبير بسببه إلى أسوأ من حال الصغير، وهو الذي قال الله تعالى فيه: {وَمَن نُعَمِّرهُ نُنَكِّسهُ فِي الخَلقِ أَفَلا يَعقِلُونَ}

<<  <  ج: ص:  >  >>