وفي رواية: سبحان الله عدد خلقه، سُبحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفسِهِ، سُبحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرشِهِ، سُبحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ.
رواه أحمد (١/ ٢٥٨)، ومسلم (٢٧٢٦)، وأبو داود (١٥٠٣)، والنسائي في الكبرى (٩٩٩٢).
[٢٦٥٥] عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل: اللهم اهدني وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم.
رواه أحمد (١/ ١٥٤)، ومسلم (٢٧٢٥)، وأبو داود (٤٢٢٥)، والنسائي (٨/ ١٧٧).
* * *
ــ
عليه بحمده؛ أي: بذكر صفات كماله وجلاله، فهذه جملة ثانية غير الجملة الأولى.
و(قوله: مداد كلماته) هو بكسر الميم، وبألف بين الدالين، ويعني به: كلامه القديم المنزه عن الحروف والأصوات، وعن الانقطاع، والتغييرات، كما قال تعالى:{قُل لَو كَانَ البَحرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَو جِئنَا بِمِثلِهِ مَدَدًا} وزنة عرشه؛ أي: وزنه الذي لا يعلم مقداره إلا الله. ورضا نفسه: يعني أن رضاه عمن رضي عنه من النبيين والصالحين لا ينقطع ولا ينقضي، وإنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأمور على جهة الإغياء والكثرة التي لا تنحصر، منبها على أن الذاكر بهذه الكلمات ينبغي له أن يكون بحيث لو تمكن من تسبيح الله وتحميده وتعظيمه عددا لا يتناهى ولا ينحصر، لفعل ذلك، فحصل له من الثواب ما لا يدخل في حساب.
و(قوله: واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم) هذا الأمر