وقرأها يزيد بضم اللام، وابن محيصن بسكونها، والمراد المغرب والعشاء، والله أعلم.
و(قوله: {إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ}) يعني الصلوات الخمس، كما قد جاء مفسرا عنه صلى الله عليه وسلم، قاله الطبري، وقال مجاهد: هي: لا إله إلا الله، والله أكبر والحمد لله.
قلت: واللفظ بحكم عمومه صالح لما قالاه، ولزيادة عليه، كما قال صلى الله عليه وسلم: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر (١). وقد تقدم القول في معنى هذا الحديث في الطهارة.
و(قوله: {ذَلِكَ ذِكرَى لِلذَّاكِرِينَ}) أي تذكر لمن تذكر واتعاظ لمن اتعظ، وقيل: إن هذا الرجل هو عمرو بن غزية، كان يبيع التمر، فقال لامرأة: في البيت
(١) رواه أحمد (٢/ ٣٥٩)، ومسلم (٢٣٣)، والترمذي (٢١٤)، وابن ماجه (١٠٨٦).