[٢٦٨٦] وعن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها.
رواه أحمد (٤/ ٣٩٥)، ومسلم (٢٧٥٩)(٣١).
* * *
ــ
و(قوله: إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل) وقد تقدم الكلام على اليد المنسوبة لله تعالى غير مرة، وهذا الحديث أجري مجرى المثل الذي يفهم منه دوام قبول التوبة، واستدامة اللطف والرحمة، وهذا تنزل عن مقتضى: الغني، القوي، القاهر، إلى مقتضى: اللطيف، الرؤوف، الغافر، وهو نحو قوله تعالى:{مَن ذَا الَّذِي يُقرِضُ اللَّهَ قَرضًا حَسَنًا}
و(قوله صلى الله عليه وسلم: من يقرض غير عدوم ولا ظلوم (١). فمن لطيف لطفه: أنه خاطبنا مخاطبة الأخذ لنفسه، المحتاج. ومن عجائب كرمه: أنه استقرض مِنَّا ماله استقراض من احتاج، فنسأله بعظمته وجلاله، وبحق محمد وآله أن يعاملنا بلطفه وعفوه وإفضاله.