للجمهور إذ جنس الإنسان على ذلك مفطور، كما قال تعالى:{كَلا بَل تُحِبُّونَ العَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ} وكما قال: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ}
و(قوله: يقول ابن آدم: مالي مالي) أي: يغتر بنسبة المال إليه، وكونه في يديه، حتى ربما يعجب به ويفخر به، ولعله ممن تعب هو في جمعه، ويصل غيره إلى نفعه، ثم أخبر بالأوجه التي ينتفع بالمال فيها، وافتتح الكلام بـ (إنما) التي هي للتحقيق والحصر، فقال: إنما له من ماله ثلاث. وذكر الحديث.
و(قوله: أو أعطى فاقتنى) هكذا وقع هذا اللفظ عند جمهورهم، ووجهه: