[٢٧١٩] وعنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يبعث كل عبد على ما مات عليه.
رواه أحمد (٣/ ٣٣١)، ومسلم (٢٨٧٨).
[٢٧٢٠] وعن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على نياتهم.
رواه أحمد (٢/ ٤٠)، ومسلم (٢٨٧٩).
* * *
ــ
برحمة ربه عند فعلها، فإن رحمة الله قريب من المحسنين، وعقابه مخوف على العصاة والمذنبين، وقد قلنا: إن حسن الظن بغير عمل غرة، كما قال صلى الله عليه وسلم: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله (١) وهذا إنما يكون في حالة الصحة والقوة على العمل، وأما في حال حضور الموت فليس ذلك الوقت وقتا يقدر فيه على استئناف غير الفكر في سعة رحمة الله تعالى وعظيم فضله، وأنه لا يتعاظمه ذنب يغفره، وأنه الكريم الحليم الغفور الشكور المنعم الرحيم. ويذكر بآيات الرخص وأحاديثها، لعل ذلك يقع بقلبه، فيحب الله تعالى، فيختم عليه بذلك، فيلقى الله تعالى، وهو محب لله تعالى، فيحشر في زمرة المحبين بعد أن كان في زمرة الخطائين، ويشهد له قوله: يبعث كل عبد على ما مات عليه.
و(قوله: إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على نياتهم) يعني: إذا أراد الله أخذ قوم بما ظهر فيهم من المنكر، أهلك
(١) رواه أحمد (٤/ ١٢٤)، والترمذي (٢٤٥٩)، وابن ماجه (٤٢٦٠).