للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة.

وفي رواية: هذا مقعدك الذي تبعث إليه يوم القيامة

رواه أحمد (٢/ ١١٣)، والبخاريُّ (١٣٧٩)، ومسلم (٢٨٦٦) (٦٥ و ٦٦)، والترمذيُّ (١٠٧٢)، والنسائي (٤/ ١٠٧)، وابن ماجه (٤٢٧٠).

[٢٧٢٢] وعن زيد بن ثابت؛ قال: بَينَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ عَلَى بَغلَةٍ لَهُ، وَنَحنُ مَعَهُ؛ إِذ حَادَت بِهِ فَكَادَت تُلقِيهِ، وَإِذَا أَقبُرٌ سِتَّةٌ أَو خَمسَةٌ أَو أَربَعَةٌ (كَذَا كَانَ يَقُولُ الجُرَيرِيُّ) فَقَالَ: مَن يَعرِفُ أَصحَابَ هَذِهِ الأَقبُرِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا، قَالَ: فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: مَاتُوا فِي الإِشرَاكِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ تُبتَلَى فِي قُبُورِهَا، فَلَولَا أَلا تَدَافَنُوا لَدَعَوتُ اللَّهَ أَن يُسمِعَكُم مِن عَذَابِ القَبرِ الَّذِي أَسمَعُ مِنهُ. ثُمَّ أَقبَلَ عَلَينَا

ــ

مقعده من الجنة، لا يرى غيره رؤية خوف، وأما المؤمن المؤاخذ بذنوبه فله مقعدان: مقعد في النار زمن تعذيبه، ومقعد في الجنة بعد إخراجه، فهذا يقتضي أن يعرضا عليه بالغداة والعشي، إلا إن قلنا: إنه أراد بأهل الجنة كل من يدخلها كيف كان، فلا يحتاج إلى ذلك التفسير، والله أعلم. وهذا الحديث وما في معناه يدل على أن الموت ليس بعدم، وإنما هو انتقال من حال إلى حال ومفارقة الروح للبدن، ويجوز أن يكون هذا العرض على الروح وحده، ويجوز أن يكون عليه مع جزء من البدن , والله أعلم بحقيقة ذلك. والغداة والعشي: إنما هما بالنسبة إلى الحي لا بالنسبة إلى الميت؛ إذا لا يتصور في حقه شيء من ذلك.

و(قوله: لولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه) قد تقدم القول على عذاب القبر، وأنه مما يجب الإيمان به، وقد صح

<<  <  ج: ص:  >  >>