و(قوله: كيف يسمعون، وأنى يجيبون وقد جيفوا) هذا من عمر - رضي الله عنه - استبعاد على حكم ما جرت به العادة، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يسمعون كسمع الأحياء، فيجوز أن يكون ذلك منهم دائما، غير أنه منع الأحياء من إدراك ذلك من الميت، ويجوز أن يكون في بعض الأوقات. وقد تقدَّم استيفاء هذا المعنى في الجنائز. والرواية في (جيفوا) بفتح الجيم والياء، مبني للفاعل، ومعناه: أنتنوا، فصاروا جيفا. وصناديد قريش: ساداتها، واحدهم صنديد. والطوي: البئر المطوي، وقد سماها في الرواية الأخرى قليبا، وهي البئر غير المطوية، وهي: الركي أيضًا، وقد تسامح من أطلق على القليب طويا.