رواه أحمد (٢٩٠)، ومسلم (٢٨٨٢)(٤ و ٥)، وأبو داود (٤٢٨٩).
ــ
في الأصل، وفيه أيضًا عنه أنه رواه عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قال الدارقطني: والحديث عن أم سلمة، ومحفوظ عن حفصة، وعلى هذا فتكون كل واحدة منهما حدثت به عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا اضطراب.
و(قوله: يعوذ بالبيت عائذ فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم) الذي أثار هذا الحديث في وقت عبد الله بن الزبير: أن عبد الله بن الزبير لجأ إلى البيت عندما طالبه يزيد بن معاوية بأن يبايعه، ففر من المدينة إلى مكة، واستجار بالبيت، ووافقه على رأيه ذلك جماعة على خلاف يزيد، فجهز يزيد جيشا من أهل الشام إلى مكة، فحدث الناس أن ذلك الجيش يخسف به، وذكروا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ قال لهم عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذا الجيش، كما قد ظهر أن ذلك الجيش لم يخسف به. والبيداء: أرض ملساء لا شيء فيها، وفي الصحاح: البيداء: المفازة. والجمع: بيد. وهل هي بيداء المدينة أم لا؟ اختلف في ذلك أبو جعفر وعبد العزيز بن رفيع، كما ذكر في الأصل. وليؤمن: ليقصدن. والشريد: الطريد عن أهله، ويعني به هنا المنفرد عن ذلك الجيش الذي يخسف به. ومنعة، بتحريك النون: جمع مانع، ككاتب وكتبة، وبالسكون: مصدر منع. والمستبصر: البصير بالأمور. والمجبور: المكره الذي لا حيلة له في دفع ما يحمل عليه، وهو من جبرت الرجل على الشيء يفعله، فهو مجبور، ثلاثيا، ويقال: أجبرته، وهو الأصح والأكثر، فهو مجبر.