للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٨١٦] وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود.

رواه أحمد (٢/ ٤١٧)، ومسلم (٢٩٢٢).

ــ

الحديث يدلّ على أنها تفتح بالتهليل والتكبير، فقول بعضهم فيه بعد، والحاصل: أن القسطنطينية لا بد من فتحها، وأن فتحها من أشراط الساعة على ما شهدت به أخبار كثيرة، منها ما ذكرناه آنفا، ومنها ما خرجه الترمذي من حديث معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الملحمة العظمى، وفتح القسطنطينية، وخروج الدجال في سبعة أشهر (١). قال: هذا حديث حسن صحيح، وفيه عن أنس بن مالك: أن فتح القسطنطينية مع قيام الساعة (٢). هكذا رواه موقوفا. قال محمد (٣): هذا حديث غريب، والقسطنطينية: هي مدينة الروم، تفتح عند خروج الدجال، والقسطنطينية قد فتحت (٤) في زمان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت: وعلى هذا فالفتح الذي يكون مقارنا لخروج الدجال هو الفتح المراد بهذه الأحاديث؛ لأنَّها اليوم بأيدي الروم - دمرهم الله تعالى - والله بتفاصيل هذه الوقائع أعلم.


(١) رواه الترمذي (٢٢٣٨).
(٢) رواه الترمذي (٢٢٣٩).
(٣) المراد: محمد بن إسماعيل البخاري -رحمه الله-.
(٤) ما كان في زمن بعض الصحابة محاولة لفتحها، أما الفتح الفعلي فكان في زمن السلطان محمد الفاتح العثماني سنة ١٤٥٣ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>