للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

برزوا يوم بدر: حمزة، وعلي، وعبيدة بن الحارث، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة.

رواه البخاريُّ (٣٩٦٨)، ومسلم (٣٠٣٣).

* * *

ــ

بدينهم وانتسبوا إلى شركهم، وافتخر المسلمون بالإسلام وانتسبوا إلى التوحيد. ولما خرج المشركون ودعوا إلى البراز خرج إليهم عوف ومعوذ ابنا عفراء وعبد الله بن رواحة الأنصاري، فلما انتسبوا لهم قالوا: أكفاء كرام، ولكنا نريد قومنا! فخرج إليهم حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعلي رضي الله عنهم، فأما حمزة وعلي فلم يمهلا صاحبيهما فقتلاهما، واختلفت بين عبيدة وشيبة ضربتان كلاهما أثبت (١) صاحبه، وكر حمزة وعلي على شيبة فقتلاه واحتملا صاحبيهما، فمات من جرحه ذلك بالصفراء عند رجوعه.

وقال قتادة: هم أهل الكتاب، افتخروا بسبق دينهم وكتابهم، فقال المسلمون: كتابنا مهيمن على الكتب، ونبينا خاتم الأنبياء. وقال مقاتل: أهل الملل في دعوى الحق.

و(قوله: {قُطِّعَت لَهُم ثِيَابٌ مِن نَارٍ})؛ أي أعدت، كما يقطع من الثوب القميص والسراويل، كما قال تعالى: {سَرَابِيلُهُم مِن قَطِرَانٍ وَتَغشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} فأُلبِسوا والله ثيابا العري خير منها، كما أطعموا طعاما وسقوا شرابا الجوع والظمأ خير منهما.

و(قوله: {يُصهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِم وَالجُلُودُ} (٢) أي: يُقطع به وينضج ويذاب.


(١) "أثبت": أثبتَ الرمح فيه: أنفذه.
(٢) هذه الآية لم ترد في التلخيص.

<<  <  ج: ص:  >  >>