للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَحِقَ بِأَهلِ الكِتَابِ، قَالَ: فَرَفَعُوهُ، قَالُوا: هَذَا قَد كَانَ يَكتُبُ لِمُحَمَّدٍ، فَأُعجِبُوا بِهِ، فَمَا لَبِثَ أَن قَصَمَ اللَّهُ عُنُقَهُ فِيهِم، فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوهُ، فَأَصبَحَت الأَرضُ قَد نَبَذَتهُ عَلَى وَجهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوهُ فَأَصبَحَت الأَرضُ قَد نَبَذَتهُ عَلَى وَجهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوهُ فَأَصبَحَت الأَرضُ قَد نَبَذَتهُ عَلَى وَجهِهَا، فَتَرَكُوهُ مَنبُوذًا.

رواه أحمد (٣/ ٢٢٢)، والبخاريُّ (٣٦١٧)، ومسلم (٢٧٨١).

[٢٩١٩] وعَن جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ مِن سَفَرٍ، فَلَمَّا كَانَ قُربَ المَدِينَةِ هَاجَت رِيحٌ تَكَادُ أَن تَدفِنَ الرَّاكِبَ، فزعم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بُعِثَت هَذِهِ الرِّيحُ لِمَوتِ مُنَافِقٍ، قال: فقدم المدينة فَإِذَا مُنَافِقٌ عَظِيمٌ مِن المُنَافِقِينَ قَد مَاتَ.

رواه مسلم (٢٧٨٢).

[٢٩٢٠] وعن إياس قال: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عُدنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مَوعُوكًا، قَالَ: فَوَضَعتُ يَدِي عَلَيهِ فَقُلتُ: وَاللَّهِ مَا رَأَيتُ كَاليَومِ

ــ

و(قوله: فما لبث أن قصم الله عنقه) أي: ما طال مقامه حتى أهلكه الله. وواروه: غطوه. ونبذته: ألقته وأخرجته. ومنبوذا: مطروحا على وجه الأرض. وإنما أظهر الله تلك الآية في هذا المرتد، ليوضح حجَّة نبيه صلى الله عليه وسلم لليهود عيانا، وليقيم لهم على ضلالة من خالف دينه برهانا، وليزداد الذين آمنوا يقينا وإيمانا.

و(قوله: هاجت ريح تكاد أن تدفن الراكب) أي: هبت ريح شديدة تحمل معها التراب والرمل لشدتها، حتى لو عارضها راكب على بعيره لدفنته بما تسفي (١)


(١) في (ز): تلقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>