للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَمِنٌ أَن يُستَجَابَ لَكُم.

وَفِي رِوَايَةٍ: كَشَفَ السِّترَ وَرَأسُهُ مَعصُوبٌ، فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، قَالَ: اللهُمَّ هَل بَلَّغتُ. ثَلاثَ مَرَّاتٍ: إِنَّهُ لَم يَبقَ مِن مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤيَا يَرَاهَا العَبدُ الصَّالِحُ، أَو تُرَى لَهُ.

رواه أحمد (١/ ٢١٩)، ومسلم (٤٧٩)، وأبو داود (٨٧٦)، والنسائي (٢/ ١٨٩)، وابن ماجه (٣٨٩٩).

[٣٧٨]- وَعَن عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ القِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَلا أَقُولُ: نَهَاكُم.

ــ

أنه يعيد الصلاة أبدًا. وقد تأوّل المتأخرون من أصحابنا ذلك عليهما تأويلات بعيدة.

وقوله: فَقَمَنٌ - بفتح القاف والميم -؛ ومعناه: حقيق وجدير، ويقال: قَمِنٌ بكسر الميم، وقَمن بالفتح: مصدر، وغيره نَعتٌ؛ يُثنّى ويجمع.

ومبشرات النبوة: أول ما يبدو منها، مأخوذ من تباشير الصبح وبشائره، وهو أول ما يبدو منه. وهذا كما تقدم من قول عائشة: أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم (١).

وقول علي - رضي الله عنه -: نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . .، ولا أقول نهاكم: لا يدل على خصوصيته بهذا الحكم، وإنما أخبر بكيفية توجُّه صيغة النهي الذي سمعه، فكأن صيغة النهي التي سمع: لا تقرأ القرآن في الركوع، فحافظ حالة التبليغ على


(١) رواه البخاري (٣)، ومسلم (١٦٠)، والترمذي (٣٦٣٦)، وابن ماجه (٨٨٧)، وسبق برقم (١٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>