السبيلَ إليه على الباحثين؛ بشَرحِ غريبه، والتَّنبيهِ على نُكَتٍ من إعرابِه، وعلى وجوهِ الاستدلالِ بأحاديثِه، وإيضاحِ مُشكِلاتِه حَسَبَ تبويبِه، وعلى مَسَاق ترتيبِه، فنجمَعَ فيه ما سمعناه من مشايخنا، أو وقَفنا عليه في كتب أئمَّتنا، أو تفضَّلَ الكريمُ الوهَّابُ بفهمه علينا على طريق الاختصار، ما لم يَدعُ الكَشفُ إلى التطويلِ والإكثار، حرصًا على التقريبِ والتسهيل، وعونًا على التفهمِ والتَّحصيل، وسمَّيته بـ:
المُفهِم لِمَا أَشكَلَ مِن تلخيصِ كتابِ مُسلِم.
وقد اجتهدتُّ في تصحيحِ ما نَقَلتُ ورأيت، حسَبَ وُسعِي فيما عَلِمت، غيرَ مدَّعٍ عِصمَة، ولا متبرِّئٍ من زَلَّة، والعصمةُ من الله، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، ووجهَ اللهِ الكريمِ لا غيرَهُ قصدتّ، وثوابَهُ أردتّ، وهو المسؤولُ في المعونةِ عليه، والانتفاعِ به؛ إنه طيِّبُ الأسماء، سميعُ الدعاء.