للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٩٥] وَعَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَن أَصبَحَ مِنكُمُ اليَومَ صَائِمًا؟ ).

قَالَ أَبُو بَكرٍ: أَنَا، قَالَ: (فَمَن تَبِعَ مِنكُمُ اليَومَ جَنَازَةً؟ ) قَالَ أَبُو بَكرٍ: أَنَا، قَالَ: (فَمَن أَطعَمَ مِنكُمُ اليَومَ مِسكِينًا؟ ) قَالَ أَبُو بَكرٍ: أَنَا. قَالَ: فَمَن عَادَ مِنكُمُ اليَومَ مَرِيضًا؟ قَالَ أَبُو بَكرٍ: أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَا اجتَمَعت فِي امرِئٍ إِلا دَخَلَ الجَنَّةَ).

رواه مسلم (١٠٢٨).

* * *

ــ

تلك الأبواب.

ولما فهم أبو بكر رضي الله عنه هذا المعنى قال: فهل يدعى أحد من تلك الأبواب؟ أي: هل يحصل لأحد من أهل الإكثار من تطوعات البرّ المختلفة ما يتأهل به لأن يدعوه خزنة الجنة من كل باب من أبوابها؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (نعم، أنت منهم)، فإنه رضي الله عنه كان قد جمع خصال تلك الأبواب كلها، ألا ترى أنه قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الآتي بعد هذا: (هل فيكم من أطعم اليوم مسكينًا؟ ) فقال أبو بكر: أنا، [قال: (هل فيكم من عاد مريضًا؟ ) فقال أبو بكر: أنا]. وقد تقدّم الكلام على بعض نكت هذا الحديث.

وذكر مسلم في هذا الحديث من أبواب الجنة أربعة، وزاد غيره بقية الثمانية، فذكر فيها: باب التوبة، وباب: الكاظمين الغيظ، وباب: الراضين، والباب الأيمن الذي يدخل منه مَن لا حساب عليه، حكاه القاضي أبو الفضل.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>