حتى تنبعث. وقال أبو حنيفة: إذا سلم من الصلاة أهل. على ما جاء في حديث ابن عباس: أنه أحرم من المسجد بعد أن صلى فيه، وأوجبه في مجلسه (١). ولا شك في أن الأحسن في لفظ التلبية تلبية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتجوز الزيادة عليها، كما زاد ابن عمر، ولو لبَّى ملبٍّ بغير تلبية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ينكر عليه، وقد كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبي منهم الملبي، فلا ينكر عليه، ويهل المهل، فلا ينكر عليه، على ما يأتي في حديث جابر.
وقوله - صلى الله عليه وسلم - للمشركين عند تلبيتهم بالتوحيد:(قدٍ، قدٍ)؛ أي: حسبُكم التوحيد، ينهاهم عن الشريك. ويقال: قط، قط، وقَد، قَد بالسكون، وهي: اسم من أسماء الأفعال، بمعنى: حسب.