وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي غَارٍ فَنُكِبَت إِصبَعُهُ.
ــ
وقوله -صلى الله عليه وسلم-:
هل أنت إلا إصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت
هذا البيت أنشده النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو لغيره. قيل: إنه للوليد بن المغيرة (١)، وقيل: لعبد الله بن رواحة. ولو كان من قوله فقد تقدَّم العذر عنه في غزوة حنين.
وقوله:(كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في غار فنكبت إصبعه)؛ أي: أصابتها نكبة دميت لأجلها. وفي الرواية الأخرى: أنه كان في بعض المشاهد. وفي البخاري: فبينا النبي -صلى الله عليه وسلم- يمشي إذا أصابه حجر، فقال البيت المذكور. ظاهر هاتين الروايتين
(١) كذا في الأصول، والصواب: الوليد بن الوليد بن المغيرة. انظر: سيرة ابن هشام (١/ ٤٧٦).