وقوله:(وبالصياح عوَّلوا علينا)؛ أي: ليس عندهم إلا الصياح، فلا نبالي بهم.
وقول الرجل:(وجبت)؛ أي: الرحمة التي دعا له بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان هذا الرجل من أهل العلم بحال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وذلك: أنه علم أن دعوته مستجابة لمكانته عند ربِّه تعالى. وفهم: أن تلك الرحمة تعجل للمدعو له، فقال:(لولا متعتنا به)؛ أي: هلا دعوت الله في أن يمتعنا ببقائه.
و(المخمصة): الجوع الشديد.
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله فتحها عليكم)؛ أي: يفتحها عليكم. فوضع الماضي موضع المستقبل لما كان أمرًا محققًا عنده. أو يكون أخبر عما علم الله من فتحها.
و(أَنَسيَّة) روي بفتح الهمزة والنون. قال البخاري: كان ابن أبي أويس يقول: (الأَنسية) - بفتح الألف والنون- وأكثر روايات الشيوخ فيه:(الإِنسية) بكسر