و(العين) هنا: الجاسوس؛ سُمِي بذلك لأنه يعاينُ فيخبرُ مرسلَه بما يراه، فكأنه عينُه. و (العير): الإبلُ التي عليها الأثقال.
و(ظُهرانهم) - بضم الظاء-: جمع ظهر، وقيل: جمع ظهير، كقضيب وقُضبان، وكثيب وكُثبان. وهو البعيرُ الذي ركب ظهره.
و(بخ بخ): كلمة تقال لتفخيم الأمر، وتعظيمه، والتعجب منه. يقال بسكون الخاء، وكسرها مُنوّنة.
وقوله:(قوموا إلى جنة عرضُها السماوات والأرض)؛ أي: كعرض السماء والأرض. شبَّه الجنة بسعة السماوات والأرض، وإن كانت الجنةُ أوسعَ، مخاطبةً لنا بما شاهدنا؛ إذ لم نشاهد أوسعَ من السماوات والأرض. وهذا أشبهُ ما قيل في هذا المعنى.
وقوله:(لا والله إلا رجاءَ)؛ رويته بنصب الهمزة من غير تاء تأنيثٍ على أن يكونَ مفعولًا من أجله. والأولى فيه الرفع، على أن يكونَ فاعلًا بفعلٍ مضمر، يدلُّ عليه قولُه:(ما يحملُك على قولك: بخ بخ؟ ) لأنَه جوابُه؛ أي: لا يحملُني على قولي: بخٍ بخٍ إلا رجاءُ أن أكون من أهل الجنة. وقد رواه كثير من المشايخ:(إلَاّ رجاة) -بتاء التأنيث- وهو مصدرُ الرَّجاء، لكنه محدود. قال المبرّدُ: تقولُ العربُ: فعلته رجاتك؛ أي: رجاك؛ من الرَّجا، وهو الطمَعُ في تحصيل ما فيه عرضٌ ونَفعٌ.