ضمير مفعول لم يُسم فاعله عائدًا على رجل، و {كَلالَةً} حال من ذلك الضمير، فتكون الكلالة الميِّت. وقرأه الحسن {يُورَثُ} بكسر الراء مبنيًا للفاعل، وتكون {كَلالَةً} مفعولًا بـ {يُورَثُ} وقرئ كذلك مضعف الرَّاء، وعلى هذا فيصحُّ أن تكون الكلالة الوارث ويصحُّ أن تكون المالَ، وأحد مفعولي {يُورَثُ} مسكوت عنه لأنه يجوز الاقتصار على أحدهما، والله تعالى أعلم.
وقوله ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة، ولا أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه، هكذا جاء هذا الضمير مذكَّرًا وقبله الكلالة، وكان حقُّه أن يكون مؤنثًا، لكنه لما كان السؤال عن حكم الكلالة أعاده مذكَّرًا على الحكم المراد.
وقوله حتى طعن بإصبعه في صدري، هذا الطَّعن مبالغة في الحث على النظر والبحث، وألا يرجع إلى السؤال مع التمكُّن من البحث والاستدلال ليحصل على رتبة الاجتهاد ولينال أجر من طلب فأصاب الحكم ووافق المراد.
وقوله صلى الله عليه وسلم ألا تكفيك آية الصيف يعني به آخر سورة النساء، فإنها نزلت في الصَّيف، وإنما أحاله على النظر في هذه الآية لأنه إذا أمعن النظر فيها