للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٩٨٨] وعنها أنها قَالَت: إِنَّمَا كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يَنَامُ عَلَيهِ أَدَمًا حَشوُهُ لِيفٌ.

رواه مسلم (٢٠٨٢) (٣٨).

[١٩٨٩] وعَن جَابِر بن عبد الله قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجتُ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: أَتَّخَذتم أَنمَاطًا؟ قُلتُ: وَأَنَّى لَنَا أَنمَاطٌ؟ قَالَ: أَمَا إِنَّهَا سَتَكُونُ.

ــ

كساء يؤتزر به. و (مرحل) يروى بالحاء المهملة، وبالجيم، فبالحاء فيه صور الرحال، وبالجيم فيه صور الرجال. وقيل: صور المراجل، وهي القدور، ومنه قالوا: مرط مراجل - على الإضافة -.

و(الوساد): ما يتوسد عليه. أي: يُتكأ عليه، ويجعل تحت الرأس.

و(الضجاع): ما يضطجع عليه، وهو الفراش. وقول ابن عباس المتقدِّم: فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طولها. معناه: أنهم وضعوا رؤوسهم على الوسادة على تلك الصفة، وعبر عن ذلك بالاضطجاع.

و(الأنماط) جمع نمط. قال الخليل: هو ظهارة الفراش. وقال ابن دريد: هو ما يستر به الهودج. وهو في حديث عائشة: ثوب سترت به سهوتها، وهو القرام أيضًا، كما جاء في حديث عائشة، وقد يكون من حرير، وغيره. وقد يسمَّى نمرقة في بعض طرق حديث عائشة. وقد عبَّر عنه بالستر في حديثها. وهذا كلُّه يدلّ على أنها أسماء لمسمَّى واحد. وسيأتي حديث عائشة بعد هذا، إن شاء الله تعالى.

وقول جابر: (أنَّى لنا أنماط؟ ) استبعاد لذلك. معناه: من أين يكون لنا أنماط؟ !

وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أما إنها ستكون) دلالة من دلائل صدقه، فإنها إخبار عن غيب، وجدت كما أخبر عنه.

وقول جابر لامرأته: (نحِّي نمطك عنِّي) فإنما كان ذلك كراهة له؛ مخافة الترفه في الدنيا والميل إليها، لا لأنه حرير؛ إذ

<<  <  ج: ص:  >  >>