للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأسِ أَربَعِينَ سَنَةً، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشرَ سِنِينَ، وَبِالمَدِينَةِ عَشرَ سِنِينَ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ عَلَى رَأسِ سِتِّينَ سَنَةً، وَلَيسَ فِي رَأسِهِ وَلِحيَتِهِ عِشرُونَ شَعرَةً بَيضَاءَ.

وفي رواية: كان أزهر.

رواه أحمد (٣/ ٢٤٠)، والبخاري (٣٥٤٨)، ومسلم (٢٣٤٧)، والترمذيُّ (٣٦٢٣).

* * *

ــ

و(قول أنس: بعثه الله على رأس أربعين سنة) يعني: من مولده، أي عند كمالها بعثه الله رسولًا. وهذا هو أكثر الأقوال، وقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه بعث على رأس ثلاث وأربعين سنة، وهو قول سعيد بن المسيب.

و(قوله: فأقام بمكة عشرًا) يعني: بعد البعث وقبل الهجرة. وهذا مما اختلف فيه. فقيل: عشر، وقيل: ثلاث عشرة، وقيل: خمس عشرة، ولم يُختلف أنه أقام بالمدينة عشرًا.

و(قوله: وتوفَّاه الله على رأس ستين سنة) هذا أحد قولي أنس، وفي الرواية الأخرى عنه: ثلاث وستين. ووافقه على ذلك: عبد الله بن عباس ومعاوية وعائشة، وهو أصحُّ الأقوال، وأصحُّ الروايات على ما ذكره البخاري. وقد ذكر عن أنس: خمس وستين سنة، وهي الرواية الأخرى عن ابن عباس، ولا خلاف أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولد عام الفيل.

و(قوله: وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء) قد قلنا إن هذا منه تقدير على جهة التقليل، وذكرنا: أن شيبه كان أكثر من هذا.

وقول عمرو في الأصل لعروة: كم كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمكة؟ قال: عشرًا

<<  <  ج: ص:  >  >>