وفي رواية، قال: عياياء طباقاء - ولم يشك - وقال: قليلات المسارح، وقال: وصفر ردائها، وخير نسائها، وعقر جارتها، وقال: ولا تنقث ميرتنا تنقيثا، وقال: وأعطاني من كل ذابحة زوجا.
رواه البخاريُّ (٥١٨٩)، ومسلم (٢٤٤٨).
* * *
ــ
السَّابق، ويمكن أن تكون مِمَّا أريد بها الدوام، كما قال تعالى:{وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}
وحديث أم زرع هذا فيه أحكام:
منها: جواز محادثة الأهل، ومباسطتهن بما لا ممنوع فيه.
وفيه: جواز إعلام الزوج زوجته بمحبته إياها بالقول إذا لم يؤد ذلك إلى مفسدة في حاله بحيث تهجره، وتتجرَّأ عليه.
وفيه: ما يدل على أن ذكر عيوب من ليس بمعين لا يكون غيبة، وفيه جواز الانبساط بذكر طُرَفِ الأخبار، ومُستطابات الأحاديث، وتنشيط النفوس بذلك، وجواز ذكر محاسن الرجال للنساء، ولكن إذا كانوا مجهولين بخلاف المعيَّن، فإنَّ ذلك هو المنهي عنه بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: لا تصف المرأة المرأة لزوجها حتى كأنه ينظر إليها (١).
وفيه: ما يدل على جواز الكلام بالألفاظ الغريبة والأسجاع، وأن ذلك لا يكره، وإنَّما يكره تكلف ذلك في الدُّعاء.
* * *
(١) رواه الطبراني في الكبير (١٠/ ١٧٣)، وانظر: التمهيد (٤/ ٦٥).