و(قوله: فلم يزل أخي أُنَيس يمدحه حتى غلبه)، كذا في رواية السَّجزيّ وغيره، وهي واضحة، أي: لم يزل ينشد شعرًا يقتضي المدح حتى حكم له الكاهن بالغلبة على الآخر وأنه أشعر منه، وكأن هذا الكاهن كان شاعرًا فقضى بينهما بذلك، وفي رواية العذري: فلم يزل أخي أنَيس يمدحه ويثني عليه مكان: حتى غلبه. قال: فأخذنا صِرمَته فضَمَمناها إلى صرمتنا، والرواية الأولى أولى لأنَّها أفادت معنى مناسبًا به التأم الكلام بما بعده، وهو أنه إنما أخذ صِرمته لأنَّ الكاهن قضى له بالغلبة، ولأن قوله ويثني عليه مكرر، لأنَّه قد فُهم ذلك من قوله يمدحه، فحمل الكلام على فائدة جديدة أولى. وإنَّما ذكر هذا المعنى ليبين أن أخاه أُنَيسا كان شاعرًا مُفلِقًا مُجيدًا، بحيث يحكم له بغلبة الشعراء، ومن