للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَن يَستَغفِرَ لَكَ فَافعَل. فَأَتَى أُوَيسًا. فَقَالَ: استَغفِر لِي، قَالَ: أَنتَ أَحدَثُ عَهدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاستَغفِر لِي، قال: استَغفِر لِي، قَالَ: أَنتَ أَحدَثُ عَهدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاستَغفِر لِي، قَالَ: . فَاستَغفَرَ لَهُ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ فَانطَلَقَ عَلَى وَجهِهِ، قَالَ أُسَيرٌ: وَكَسَوتُهُ بُردَةً، فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنسَانٌ قَالَ: مِن أَينَ لِأُوَيسٍ هَذِهِ البُردَةُ؟

رواه مسلم (٢٥٤٢) (٢٢٥).

* * *

ــ

ومن هذا سموا الفقر: أبا متربة. وقد روي ذلك اللفظ في غبر الناس - بضم الغين وتشديد الباء - جمع غابر، نحو: شاهد وشُهَّد، ويعني به: بقايا الناس ومتأخريهم، وهم ضعفاء الناس، لأنَّ وجوه الناس ورؤساءهم يتقدمون للأمور، وينهضون بها، ويتفاوضون فيها، ويبقى الضعفاء لا يلتفت إليهم، ولا يؤبه بهم، فأراد أويس أن يكون خاملًا بحيث يبقى لا يلتفت إليه، طالبًا السلامة، وظافرًا بالغنيمة.

وحديث أويس هذا دليل من أدلة صحَّة صدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فإنَّه أخبر عنه باسمه، ونسبه، وصفته، وعلامته، وأنه يجتمع بعمر رضي الله عنه، وذلك كله من باب الإخبار بالغيب الواقع على نحو ما أخبر به من غير ريب.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>