للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٥٤٩] وعن سلمة بن الأكوع أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَطَسَ عِندَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَرحَمُكَ اللَّهُ. ثُمَّ عَطَسَ أُخرَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: الرَّجُلُ مَزكُومٌ.

رواه أحمد (٤/ ٤٦)، ومسلم (٢٩٩٣)، وأبو داود (٥٠٣٧)، والترمذي (٢٧٤٣).

* * *

ــ

وقوله في حديث البخاري: كان حقا على كل من سمعه أن يشمته) يدل على أن العاطس ينبغي له أن يسمع صوته لحاضريه، وينبغي لكل من سمعه أن يشمته، بحيث يسمع من يليه، وينبغي لمن لم يسمع العاطس وسمع المشمت، أن يشمت العاطس إذا حصل له أن ذلك تشميت له.

والأظهر من الأحاديث المتقدمة وجوب التشميت على كل من سمعه إذا حمد الله، وهو مذهب أهل الظاهر، وهي رواية عن مالك.

و(قول سلمة بن الأكوع: أن النبي صلى الله عليه وسلم عطس عنده رجل فقال له: يرحمك الله ثم عطس أخرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرجل مزكوم) هكذا وقع هذا الحديث في كتاب مسلم: أنه صلى الله عليه وسلم قال للرجل: إنك مزكوم. وهو الصحيح في الثانية، وقد خرجه الترمذي (١)، وقال في الثالثة: أنت مزكوم. والصحيح في الرواية، وقد جاء في كتاب أبي داود وغيره الأمر بذلك مبينا: شمت أخاك ثلاثا، فما زاد فهو مزكوم (٢) وبذلك قال مالك، وإن كان قد روى في موطئه الشك في الثالثة أو الرابعة.


(١) رواه الترمذي (٢٤٧٣).
(٢) رواه أبو داود (٥٠٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>