للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابنِ آدَمَ حَظَّهُ مِن الزِّنَا أَدرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَزِنَا العَينَينِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطقُ، وَالنَّفسُ تَمَنَّى وَتَشتَهِي، وَالفَرجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَو يُكَذِّبُهُ.

رواه أحمد (٢/ ٢٧٦)، والبخاريُّ (٦٦١٢)، ومسلم (٢٦٥٧) (٢٠).

[٢٥٨٥] وعَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُتِبَ عَلَى ابنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِن الزِّنَا مُدرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَالعَينَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاستِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الكَلَامُ، وَاليَدُ زِنَاهَا البَطشُ، وَالرِّجلُ زِنَاهَا الخُطَا، وَالقَلبُ يَهوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الفَرجُ وَيُكَذِّبُهُ.

رواه مسلم (٢٦٥٧) (٢١).

* * *

ــ

و(قوله: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا) أي؛ قضاه وقدره، وهو: نص في الرد على القدرية.

و(قوله: مدرك ذلك لا محالة) كذا صح، وهو مرفوع على أنه خبر مبتدأ مضمر، أي: فهو مدرك ذلك ولا محالة، أي: لا بد من وقوع ذلك منه.

و(قوله: فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى) يعني: أن هواه وتمنيه هو زناه. وإنَّما أطلق على هذه الأمور كلها: زنا، لأنَّها مقدماتها، إذ لا يحصل الزنا الحقيقي في الغالب إلا بعد استعمال هذه الأعضاء في تحصيله. والزنا الحقيقي: هو إيلاج الفرج المحرم شرعا في مثله. ألا ترى قوله: ويصدق ذلك الفرج ويكذبه يعني: إن حصل إيلاج الفرج الحقيقي، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>