للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَغَشِيَتهُم الرَّحمَةُ، وَذَكَرَهُم اللَّهُ فِيمَن عِندَهُ، وَمَن بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَم يُسرِع بِهِ نَسَبُهُ.

رواه أحمد (٢/ ٢٥٢)، ومسلم (٢٦٩٩)، وأبو داود (٤٩٤٦)، والترمذيُّ (١٤٢٥)، وابن ماجه (٢٢٥).

[٢٥٩٣] وقد تقدم من حديث أبي هريرة قوله عليه الصلاة والسلام: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.

رواه أحمد (٢/ ٣٧٢)، ومسلم (١٦٣١)، وأبو داود (٣٨٨٠)، والترمذيُّ (١٣٧٦)، والنسائي (٦/ ٢٥١).

* * *

ــ

القرآن، سُموا بذلك لما هم عليه من السكون والخشوع.

و(قوله: وغشيتهم الرحمة) أي: تكفير خطيئاتهم ورفع درجاتهم وإيصالهم إلى جنته وكرامته.

و(قوله: وذكرهم الله فيمن عنده) يعني: في الملأ الكريم من الملائكة المقربين، كما قال: إن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم (١)، وهذا الذكر يحتمل أن يكون ذكر ثناء وتشريف، ويحتمل أن يكون ذكر مباهاة، كما باهى الملائكة بأهل عرفة.

و(قوله: من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) يعني: أن الآخرة لا ينفع فيها إلا تقوى الله تعالى والعمل الصالح، لا الفخر الراجح، ولا النسب الواضح.


(١) رواه البخاري (٧٤٠٥)، ومسلم (٢٦٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>