للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعدما أماتنا وإليه النشور.

رواه أحمد (٤/ ٣٠٢)، ومسلم (٢٧١١).

[٢٦٣٩] وعن عبد الله بن الحارث يحدث عن عبد الله بن عمر: أنه أمر رجلا إذا أخذ مضجعه قال: اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم أسألك العافية. فقال له رجل: سمعت هذا من عمر؟ قال: من خير من عمر، من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رواه مسلم (٢٧١٢).

[٢٦٤٠] وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول: اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة

ــ

باسمك المحيي أحيا، وباسمك المميت أموت، وكذلك القول في سائر الأسماء الدالة على المعاني. وبسط ذلك يستدعي تطويلا، وفيما ذكرناه تنبيه يكتفي به النبيه.

و(قوله: وإليك النشور) أي: المرجع بعد الإحياء. يقال: نشر الله الموتى فنشروا، أي: أحياهم فحيوا، وخرجوا من قبورهم منتشرين، أي: جماعات في تفرقة، كما قال تعالى: {كَأَنَّهُم جَرَادٌ مُنتَشِرٌ}

و(قوله: لك مماتها ومحياها) أي: موتها وحياتها، أي: ذلك لك وحدك لا لغيرك.

و(قول الرجل لابن عمر: سمعت من ابن عمر؟ فقال: من خير من ابن عمر) هكذا رواه السمرقندي بزيادة ابن في الموضعين، وهو وهم؛ لأنَّ القائل: سمعت من خير من عمر، هو ابن عمر لا عمر، وكذلك رواية الجماعة، وهو الصحيح.

و(قوله: {فَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى}) أي: شاق الحبة، فيخرج منها سنبلة، والنواة: فيخرج منها نخلة. ومنه القسم المشهور عن علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، أي: شقها.

<<  <  ج: ص:  >  >>