للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٦٤١] وعنه؛ قال: أتت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال لها: قولي: اللهم رب السماوات السبع. . . بمثل ما تقدم.

وفي رواية: كان يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: اللهم. . . كما تقدم.

رواه مسلم (٢٧١٣) (٦١ و ٦٣).

[٢٦٤٢] وعنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه، وليسم الله، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه؛ فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن،

ــ

و(قوله: إذا أوى أحدكم إلى فراشه) أي: انضم. قال الأزهري: آوى وأوى بمعنى واحد، لازم ومتعد، وفي الصحاح عن أبي زيد: آويته أنا إيواء، وأويته: إذا أنزلته بك. فعلت وأفعلت بمعنى. فأما أويت له، بمعنى رثيت له، فبالقصر لا غير. قال ذو الرمة:

. . . . . . . . . . . ... ولو أني استأويته ما أوى ليا (١)

و(قوله: فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه، وليسم الله، فإنَّه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه) داخلة الإزار: هي ما يلي الجسد من طرفي الإزار.

قلت: هذا الحديث يتضمن الإرشاد إلى مصلحتين: إحداهما معلومة ظاهرة وهي: أن الإنسان إذا قام عن فراشه لا يدري ما دب عليه بعده من الحيوانات ذوات السموم، فينبغي له إذا أراد أن ينام عليه أن يتفقده ويمسحه، لإمكان أن يكون فيه شيء يخفى من رطوبة أو غيرها، فهذه مصلحة ظاهرة، وأما


(١) هذا عجز بيت، وصدره:
على أمْرِ من لم يَشوِني ضَرُّ أمْره

<<  <  ج: ص:  >  >>