للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وليقل: سبحانك ربي، لك وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.

وفي رواية: ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي، فإن أحييت نفسي فارحمها.

رواه البخاريُّ (٦٣٢٠)، ومسلم (٢٧١٤)، وأبو داود (٥٠٥٠)، والترمذي (٣٤٠١).

[٢٦٤٣] وعن ثابت عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى

ــ

اختصاص هذا النفض بداخلة الإزار فمصلحة لم تظهر لنا، بل: إنما ظهرت تلك للنبي صلى الله عليه وسلم بنور النبوة، وإنَّما الذي علينا نحن الامتثال. ويقع لي: أن النبي صلى الله عليه وسلم علم فيه خاصية طبية تنفع من ضرر بعض الحيوانات، كما قد أمر بذلك في حق العائن كما تقدَّم. والله تعالى أعلم. ويدلّ على ذلك ما زاده الترمذي في هذا الحديث: فليأخذ صنفة إزاره، فلينفض بها فراشه ثلاثا (١). فحذا بها حذو تكرار الرقى.

و(قوله: لك وضعت جنبي، وبك أرفعه) كذا صح: لك وضعت، باللام، لا بالباء، وبك أرفعه: روي بالباء وباللام، فالباء للاستعانة. أي: بك أستعين على وضع جنبي ورفعه. فاللام يحتمل أن يكون معناه: لك تقربت بذلك. فإنَّ نومه إنما كان ليستجم به لما عليه من الوظائف، ولأنه كان يوحى إليه في نومه، ولأنه كان يقتدى به، فصار نومه عبادة، وأما يقظته فلا تخفى أنها كانت كلها عبادة، ويحتمل أن يكون معناه: لك وضعت جنبي لتحفظه، ولك رفعته لترحمه.


(١) رواه الترمذي (٣٤٠١) وهي نفس الرواية التى أشرنا إليها في التلخيص.

<<  <  ج: ص:  >  >>