للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٦٤٥] وعن ابن عباس أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَكَ أَسلَمتُ وَبِكَ آمَنتُ وَعَلَيكَ تَوَكَّلتُ، وَإِلَيكَ أَنَبتُ، وَبِكَ خَاصَمتُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ أَن تُضِلَّنِي، أَنتَ الحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالجِنُّ وَالإِنسُ يَمُوتُونَ.

رواه أحمد (١/ ٣٠٢)، والبخاريُّ (٧٣٨٣)، ومسلم (٢٧١٧).

[٢٦٤٦] وعَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ فَأَسحَرَ يَقُولُ: سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمدِ اللَّهِ وَحُسنِ بَلَائِهِ عَلَينَا،

ــ

معنى زائد، وهو أنه قد يعمل الإنسان العمل لا يقصد به إلا الخير، ويكون في باطن أمره شر لا يعلمه، فاستعاذ منه. ويؤيد هذا أنه قد روي في غير كتاب مسلم: من شر ما علمت، وما لم أعلم.

ويحتمل أن يريد به ما عمل غيره، فيما يظن أنه يقتدى به فيه.

و(قوله: وإليك أنبت) أي: تبت ورجعت.

و(قوله: وبك خاصمت) أي: بإعانتك وتعليمك، وبكلامك جادلت المخالفين فيك حتى خصمتهم.

و(قوله: والجن والإنس يموتون) إنما خص هذين النوعين بالموت؛ وإن كان جميع الحيوان يموت؛ لأنَّ هذين النوعين هما المكلفان المقصودان بالتبليغ، والله أعلم.

و(قوله: إذا كان في سفر فأسحر) أي: استيقظ في السحر، أو خرج في السحر. والسحر: آخر الليل.

و(قوله: سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه) وجدته في كتاب شيخنا أبي الصبر أيوب: سمّع بفتح السين والميم وتشديدها. قال القاضي: أي بلغ من سمع

<<  <  ج: ص:  >  >>