قلت: وعلى هذين التقييدين والتفسيرين، فهو خبر بمعنى الأمر، أي: ليسمع سامع وليبلغ، وهذا نحو قوله: تصدق رجل بديناره، ودرهمه (١) أي: ليتصدق. وجمع عليه ثيابه. أي: ليجمع، وقد تقدَّم القول في نحو هذا. وحسن بلائه؛ بمعنى: ابتلائه، وقد تقدَّم أن أصل الابتلاء: الاختبار، وقد يكون نعمة، وقد يكون نقمة.
و(قوله: رجنا صاحبنا) أي: بحفظك، وكفايتك، وهدايتك.
و(قوله: عائذا بالله من النار)، هو منصوب على الحال؛ أي: أقول ذلك في هذه الحال.
و(قوله: اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي) قد تقدَّم القول في الأنبياء من الذنوب، وفي معنى ذنوبهم غير مرة، ونزيد هنا نكتتين:
إحداهما: أنا وإن قلنا: إن الذنوب تقع منهم، غير أنهم يتوقعون وقوعها،