للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى بَعِيرٍ وَعَشَرَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَتَحشُرُ بَقِيَّتَهُم النَّارُ، تَبِيتُ مَعَهُم حَيثُ بَاتُوا وَتَقِيلُ مَعَهُم حَيثُ قَالُوا، وَتُصبِحُ مَعَهُم حَيثُ أَصبَحُوا وَتُمسِي مَعَهُم حَيثُ أَمسَوا.

رواه البخاريُّ (٦٥٢٢)، ومسلم (٢٨٦١)، والنسائي (١/ ١١٤).

* * *

ــ

محشرهم (١). وفي حديث آخر: لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز (٢). ويدل على أنها قبل يوم القيامة قوله: (فتقيل معهم حيث قالوا، وتمسي معهم حيث أمسوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا. قال: وفي بعض الروايات في غير مسلم: فإذا سمعتم بها فاخرجوا إلى الشام كأنه أمر بسبقها إليه قبل إزعاجها لهم. وقد قال الأزهري في قوله: {لأَوَّلِ الحَشرِ} إن الحشر الأول إلى الشام: إجلاء بني النضير من بلادهم إلى الشام.

قلت: وعلى هذا فيكون معنى راغبين: في لقاء الله وفي ثوابه، وهؤلاء هم المؤمنون الذين وسموا باسم الإيمان. وراهبين؛ أي: خائفين، يعني بهم الكفار الذي وُسموا باسم الكفر، وذلك إذا طبع على كل قلب بما فيه عند طلوع الشمس من مغربها، وإذا خرجت دابة الأرض فنفخت في وجوه الناس ما تسم في وجه المؤمن: مؤمن، وفي وجه الكافر: كافر، على ما يأتي إن شاء الله تعالى.

* * *


(١) رواه مسلم (٢٩٠١) (٣٩ و ٤٠).
(٢) رواه البخاري (٧١١٨)، ومسلم (٢٩٠٢) (٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>