للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي أخرى: حتى يقاتل المسلمون الترك، قوما وجوههم كالمجان المطرقة، يلبسون الشعر ويمشون في الشعر.

رواه أحمد (٢/ ٢٧١)، ومسلم (٢٩١٢) (٦٤ و ٦٦)، وأبو داود (٤٣٠٣)، والنسائي (٦/ ٤٤).

[٢٨١٥] وعنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق، فإذا جاؤوها نزلوا فلم

ــ

غالبًا، وقد سماهم النبي صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى، فقال: (يقاتل المسلمون الترك، وهذا الخبر قد وقع على نحو ما أخبر، فقد قاتلهم المسلمون في عراق العجم مع سلطان خوارزم - رحمه الله - وكان الله قد نصره عليهم، ثم رجعت لهم الكرة فغلبوا على عراق العجم وغيره، وخرج منهم في هذا الوقت أمم لا يحصيهم إلا الله، ولا يردهم عن المسلمين إلا الله، حتى كأنهم يأجوج ومأجوج، أو مقدمتهم، فنسأل الله تعالى أن يهلكهم ويبدد جمعهم. ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم عددهم وكثرتهم وحدة شوكتهم قال صلى الله عليه وسلم: اتركوا الترك ما تركوكم (١). لكنا نرجو من فضل الله تعالى النصر عليهم والظفر بهم، وذلك لما رواه أبو داود من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تقاتلكم الترك، قوم صغار الأعين، قال: يعني الترك. قال: تسوقونهم ثلاث مرار حتى تلحقوهم بجزيرة العرب (٢) فأمَّا في السياقة الأولى فينجو من هرب منهم، وأما في الثانية فينجو بعض ويهلك بعض، وأما في الثالثة فيصطلمون (٣).

و(قوله: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق) هكذا


(١) رواه أبو داود (٤٣٠٢)، والنسائي (٦/ ٤٣ - ٤٤).
(٢) رواه أبو داود (٤٣٠٥).
(٣) فيُصطلمون: من الاصطلام وهو الاستئصال والإبادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>