و(قوله صلى الله عليه وسلم: خبئت لك خبيئا) رواية الجماعة: خبيئا، بكسر الباء، وعند التميمي: خَبأ، بسكونها، وكلاهما بمعنى. في الصحاح: الخبء: ما خبئ، وكذلك: الخبيء، وكلاهما مهموز، واختلف في هذا المخبأ ما هو؟ فالأكثر على أنه: أضمر له في نفسه: {يَومَ تَأتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} وقال الداودي: وكانت في يده سورة الدخان مكتوبة، وعلى هذا فيكون قوله: الدخ، يعني به الدخان. قالوا: هي لغة معروفة في الدخان، وأنشدوا:
عند رواق البيت يغشى الدخا
وحكى هذه اللغة في الصحاح، ووجدته في كتاب الشيخ: الدخ، ساكن