[٢٨٣٨] ومن حديث أنس، قال: إن عُمِّر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة. قال أنس: ذلك الغلام من أترابي يومئذ.
رواه مسلم (٢٩٥٣)(١٣٨).
[٢٨٣٩] وعنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بُعثت أنا والساعة كهاتين. قال: وضم السبابة والوسطى.
رواه أحمد (٣/ ١٢٣)، والبخاريُّ (٦٥٠٤)، ومسلم (٢٩٥١)(١٣٥)، والترمذيُّ (٢٢١٤).
[٢٨٤٠] وعن أبي هريرة - يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم - قال: تقوم الساعة والرجل يحلب اللقحة، فما يصل الإناء إلى فيه حتى تقوم، والرجلان يتبايعان الثوب، فما يتبايعانه حتى تقوم، والرجل يلط في حوضه، فما يصدر حتى تقوم.
رواه أحمد (٢/ ٣٦٩)، والبخاريُّ (٦٥٠٦)، ومسلم (٢٩٥٤).
ــ
و(قوله: بُعثت أنا والساعة كهاتين وضم بين السبابة والوسطى) رويته: أنا والساعة بالضم والفتح، فالضم على العطف، والفتح على المفعول معه، والعامل: بُعثت. وكهاتين: حال، أي: مقترنين، فعلى النصب يقع التشبيه بالضم، وعلى الرفع يحتمل هذا ويحتمل أن يقع بالتفاوت الذي بين السبابة والوسطى فتأمله. ويدل عليه قول قتادة في بعض رواياته: كفضل إحداهما على الأخرى، وحاصله تقريب أمر الساعة التي هي القيامة، وسرعة مجيئها، وهذا كما قال:{فَقَد جَاءَ أَشرَاطُهَا} قال الحسن: أول أشراطها: محمد صلى الله عليه وسلم.
و(قوله: تقوم الساعة والرجل يحلب اللقحة فما يصل الإناء إلى فيه حتى تقوم. . . الحديث) وقد تقدَّم أن اللقحة: الناقة ذات اللبن. ويلوط حوضه