يكون شكًّا من بعض الرواة، ويحتمل أن يكون تنويعًا، كأنه - عليه الصلاة والسلام - قال: إذا رأى ما بينهما، قدره راءٍ بكذا، وقدّره آخر بكذا، ويصح أن يقال: سلك بها مسلك التخيير، فكأنه قال: قدِّروها إن شئتم بكذا، وإن شئتم بكذا، وإن شئتم بكذا.
و(قوله: تجري بهم أعمالهم) يعني: أن سرعة مرّهم على الصراط بقدر أعمالهم، ألا تراه كيف قال: حتى تعجِز أعمال العباد، وشدّ الرجال جريهم الشديد، جمع رجل. وعند ابن ماهان الرحال بالحاء المهملة، وكأنه سُميت الراحلة بالرحل ثم جمع، يريد: كجري الرواحل، وفيه بعد.
والزحف مشي الضعيف، يقال: زحف الصبي يزحف على الأرض قبل أن يمشي، وزحف البعيرُ إذا أَعيَا فَجَرَّ فِرسِنَه (١). والكلاليب جمع كَلُّوب على فَعُّول، نحو