وفي أخرى: تصديقا له وتعجبا لما قال، ثم قال:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدرِهِ}
رواه البخاريُّ (٧٤١٥)، ومسلم (٢٧٨٦)(٢١ و ٢٢)، والترمذيُّ (٣٢٣٨).
[٢٩٠٢] وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟
رواه أحمد (٢/ ٣٧٤)، والبخاريُّ (٤٨١٢)، ومسلم (٢٧٨٧).
[٢٩٠٣] وعن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوي الله السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ .
رواه مسلم (٢٧٨٨)(٢٤)، وأبو داود (٤٧٧٨).
ــ
ذلك الإمساك هو استدامة وجود السماوات والأرض إلى يوم يطويها ويقبضها ويبدّلها، كما قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُمسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِن أَمسَكَهُمَا مِن أَحَدٍ مِن بَعدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} وقد بينا القبض والطي في الأنعام.
و(قوله في حديث ابن عمر: ثم يطوي الأرض بشماله) كذا جاء في هذه الرواية بإطلاق لفظ الشمال على يد الله تعالى، ولا يكاد يوجد في غير هذه الرواية، وإنما الذي اشتهر في الأحاديث: وبيده الأخرى كما جاء في حديث أبي موسى الأشعري المتقدِّم، وقد تحرز النبي صلى الله عليه وسلم من إطلاق لفظ الشمال على الله تعالى